فصل: تفسير الآية رقم (50):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الدر المنثور في التفسير بالمأثور (نسخة منقحة)



.تفسير الآية رقم (49):

{وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا (49)}
أخرج البزار، عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «يخرج لابن آدم يوم القيامة ثلاثة دواوين: ديوان فيه العمل الصالح، وديوان فيه ذنوبه، وديوان فيه النعم من الله عليه».
وأخرج الطبراني، عن سعد بن جنادة قال: لما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من غزوة حنين نزلنا قفرا من الأرض ليس فيه شيء، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «اجمعوا من وجد عوداً فليأت، ومن وجد عظماً أو شيئاً فليأت به»قال: فما كان إلا ساعة حتى جعلناه ركاماً. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «أترون هذا؟ فكذلك تجتمع الذنوب على الرجل منكم كما جمعتم هذا، فليتق الله رجل لا يذنب صغيرة ولا كبيرة فإنها محصاة عليه».
وأخرج ابن مردويه، عن عائشة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إياك ومحقرات الذنوب، فإن لها من الله طالباً».
وأخرج ابن مردويه، عن ابن عباس في قوله: {لا يغادر صغيرة ولا كبيرة} قال: الصغيرة التبسم، والكبيرة الضحك.
وأخرج ابن أبي الدنيا في ذم الغيبة، وابن أبي حاتم، عن ابن عباس في الآية قال: الصغيرة التبسم بالاستهزاء بالمؤمنين، والكبيرة القهقهة بذلك.
وأخرج ابن أبي حاتم، عن قتادة في قوله: {ويقولون يا ويلتنا} الآية. قال: يشتكي القوم كما تسمعون. الإحصاء، ولم يشتك أحد ظلماً، فإياكم والمحقرات من الذنوب، فإنها تجتمع على صاحبها حتى تهلكه.
وأخرج ابن أبي حاتم عن سفيان الثوري في الآية. قال: سئلوا حتى عن التبسم، فقيل فيم تبسمت يوم كذا وكذا؟!.

.تفسير الآية رقم (50):

{وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآَدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا (50)}
أخرج ابن جرير وابن المنذر وأبو الشيخ في العظمة والبيهقي في شعب الإيمان، عن ابن عباس قال: إن من الملائكة قبيلة يقال لهم الجن، فكان إبليس منهم، وكان يوسوس ما بين السماء والأرض، فعصى فسخط الله عليه، فمسخه الله شيطاناً رجيماً.
وأخرج ابن جرير، عن ابن عباس في قوله: {إلا إبليس كان من الجن} قال: كان خازن الجنان فسمي بالجن.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وأبو الشيخ في العظمة، عن الضحاك قال: اختلف ابن عباس وابن مسعود في إبليس فقال أحدهما: كان من سبط من الملائكة يقال لهم الجن.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر، عن ابن عباس قال: إن إبليس كان من أشرف الملائكة وأكرمهم قبيلة وكان خازناً على الجنان، وكان له سلطان السماء الدنيا، وكان له مجمع البحرين، بحر الروم وفارس، أحدهما قبل المشرق، والآخر قبل المغرب، وسلطان الأرض، وكان مما سولت نفسه مع قضاء الله، أنه يرى أن له بذلك عظمة وشرفاً على أهل السماء، فوقع في نفسه من ذلك كبر لم يعلم ذلك أحد إلا الله، فلما كان عند السجود لآدم حين أمره الله أن يسجد لآدم، استخرج الله كبره عند السجود، فلعنه إلى يوم القيامة {وكان من الجن} قال ابن عباس: إنما سمي بالجنان، لأنه كان خازناً عليها.
وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن قتادة في قوله: {إلا إبليس كان من الجن} قال: كان من قبيل من الملائكة يقال لهم الجن، وكان ابن عباس يقول: لو لم يكن من الملائكة، لم يؤمر بالسجود، وكان على خزانة السماء الدنيا.
وأخرج ابن جرير وابن الأنباري في كتاب الأضداد وأبو الشيخ في العظمة، عن الحسن قال: ما كان إبليس من الملائكة طرفة عين، وإنه لأصل الجن، كما أن آدم أصل الإنس.
وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم، عن الحسن قال: قاتل الله أقواماً يزعمون أن إبليس كان من ملائكة الله، والله تعالى يقول: {كان من الجن}.
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ في العظمة، عن سعيد بن جبير في قوله: {كان من الجن} قال: من خزنة الجنان.
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ وابن الأنباري في الأضداد من وجه آخر، عن سعيد بن جبير في قوله: {كان من الجن} قال: هم حي من الملائكة لم يزالوا يصوغون حلي أهل الجنة حتى تقوم الساعة.
وأخرج البيهقي في الشعب، عن سعيد بن جبير في قوله: {كان من الجن} قال: من الجنانين الذين يعملون في الجنة.
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ في العظمة، عن ابن شهاب في قوله: {إلا إبليس كان من الجن} قال: إبليس أبو الجن، كما أن آدم أبو الإنس، وآدم من الإنس وهو أبوهم.
وإبليس من الجن وهو أبوهم، وقد تبين للناس ذلك حين قال الله: {أفتتخذونه وذريته أولياء من دوني}.
وأخرج ابن أبي حاتم، عن سعيد بن المسيب رضي الله عنه قال: كان إبليس رئيساً من الملائكة في سماء الدنيا.
وأخرج ابن جرير، عن سعيد بن منصور قال: كانت الملائكة تقاتل الجن، فسبي إبليس، وكان صغيراً فكان مع الملائكة فتعبد معها.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم، عن شهر بن حوشب قال: كان إبليس من الجن الذين طردتهم الملائكة، فأسره بعض الملائكة فذهب به إلى السماء.
وأخرج أبو الشيخ في العظمة، عن قتادة في قوله: {إلا إبليس كان من الجن} قال: أجن من طاعة الله.
وأخرج أبو الشيخ، عن سعيد بن جبير قال: لما لعن إبليس تغيرت صورته عن صورة الملائكة، فجزع لذلك فرن رنة، فكل رنة في الدنيا إلى يوم القيامة من رنته.
وأخرج أبو الشيخ، عن نوف قال كان إبليس رئيس سماء الدنيا.
وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن مجاهد في قوله: {ففسق عن أمر ربه} قال: في السجود لآدم.
وأخرج ابن المنذر، عن الشعبي أنه سئل عن إبليس هل له زوجة؟ فقال: إن ذلك العرس ما سمعت به.
وأخرج ابن أبي الدنيا في مكايد الشيطان وابن أبي حاتم، عن مجاهد في قوله: {أفتتخذونه وذريته} قال: ولد إبليس خمسة: ثبر والأعور وزلنبور ومسوط وداسم، فمسوط صاحب الصخب، والأعور وداسم لا أدري ما يفعلان، والثبر صاحب المصائب، وزلنبور الذي يفرق بين الناس، ويبصر الرجل عيوب أهله.
وأخرج ابن أبي الدنيا وأبو الشيخ، عن مجاهد في قوله: {أفتتخذونه وذريته} قال: باض إبليس خمس بيضات: زلنبور وداسم وثبر ومسوط والأعور، فأما الأعور، فصاحب الزنا، وأما ثبر فصاحب المصائب، وأما مسوط فصاحب أخبار الكذب، يلقيها على أفواه الناس ولا يجدون لها أصلاً، وأما داسم فهو صاحب البيوت إذا دخل بيته ولم يسلم دخل معه، وإذا أكل أكل معه ويريه من متاع البيت ما لا يحصى موضعه، وأما زلنبور فهو صاحب الأسواق ويضع رأسه في كل سوق بين السماء والأرض.
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ، عن قتادة في قوله: {أفتتخذونه وذريته} قال: هم أولاده يتوالدون كما يتوالد بنو آدم وهم أكثر عدداً.
وأخرج ابن أبي حاتم، عن سفيان قال: باض إبليس خمس بيضات: وذريته من ذلك. قال: وبلغني أنه يجتمع على مؤمن واحد أكثر من ربيعة ومضر.
وأخرج ابن أبي حاتم، عن قتادة في قوله: {بئس للظالمين بدلاً} قال بئسما استبدلوا بعبادة ربهم إذ أطاعوا إبليس لعنه الله تعالى.

.تفسير الآيات (51- 52):

{مَا أَشْهَدْتُهُمْ خَلْقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَا خَلْقَ أَنْفُسِهِمْ وَمَا كُنْتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُدًا (51) وَيَوْمَ يَقُولُ نَادُوا شُرَكَائِيَ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ مَوْبِقًا (52)}
أخرج ابن أبي حاتم، عن السدي في قوله: {ما أشهدتهم خلق السماوات والأرض ولا خلق أنفسهم} قال: يقول ما أشهدت الشياطين الذين اتخذتم معي هذا {وما كنت متخذ المضلين} قال: الشياطين {عضداً} قال: ولا اتخذتهم عضداً على شيء عضدوني عليه فأعانوني.
وأخرج عبد الرزاق وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن قتادة في قوله: {وما كنت متخذ المضلين عضداً} قال: أعواناً.
وأخرج ابن المنذر، عن مجاهد في قوله: {وما كنت متخذ المضلين عضداً} قال: أعواناً.
وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم من طريق علي، عن ابن عباس في قوله: {وجعلنا بينهم موبقاً} يقول: مهلكاً.
وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر، عن مجاهد في قوله: {موبقاً} يقول: مهلكاً.
وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر، عن مجاهد في قوله: {موبقاً} قال: واد في جهنم.
وأخرج عبدالله بن أحمد في زوائد الزهد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في البعث، عن أنس في قوله: {وجعلنا بينهم موبقاً} قال: واد في جهنم من قيح ودم.
وأخرج أحمد في الزهد وابن جرير وابن أبي حاتم والبيهقي، عن ابن عمر في قوله: {وجعلنا بينهم موبقاً} قال: هو واد عميق في النار، فرق الله به يوم القيامة بين أهل الهدى والضلالة.
وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم، عن عمرو البكالي قال: الموبق الذي ذكر الله، واد في النار بعيد القعر يفرق به يوم القيامة بين أهل الإسلام، وبين من سواهم من الناس.
وأخرج ابن أبي حاتم، عن عكرمة في قوله: {موبقاً} قال: هو نهر في النار يسيل ناراً، على حافتيه حيات أمثال البغال الدهم، فإذا ثارت إليهم لتأخذهم استغاثوا بالإقتحام في النار منها.
وأخرج ابن أبي حاتم، عن كعب قال: إن في النار أربعة أودية يعذب الله بها أهلها: غليظ، وموبق، وأثام، وغي.

.تفسير الآيات (53- 54):

{وَرَأَى الْمُجْرِمُونَ النَّارَ فَظَنُّوا أَنَّهُمْ مُوَاقِعُوهَا وَلَمْ يَجِدُوا عَنْهَا مَصْرِفًا (53) وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرْآَنِ لِلنَّاسِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ وَكَانَ الْإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا (54)}
أخرج عبد الرزاق وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن قتادة في قوله: {فظنوا أنهم مواقعوها} قال: علموا.
وأخرج أحمد وأبو يعلى وابن جرير وابن حبان والحاكم وصححه ابن مردويه، عن أبي سعيد الخدري، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ينصب الكافر يوم القيامة مقدار خمسين ألف سنة كما لم يعمل في الدنيا، وأن الكافر ليرى جهنم ويظن أنها مواقعته من مسيرة أربعين سنة والله أعلم».
وأخرج البخاري ومسلم وابن المنذر وابن أبي حاتم، «عن علي رضي الله عنه: أن النبي- صلى الله عليه وسلم طرقه وفاطمة ليلاً فقال:ألا تصليان فقلت: يا رسول الله، إنما أنفسنا بيد الله إن شاء أن يبعثنا بعثنا. وانصرف حين قلت ذلك ولم يرجع إلي شيئاً، ثم سمعته بضرب فخذه ويقول: {وكان الإنسان أكثر شيء جدلاً}».
وأخرج ابن أبي حاتم، عن ابن زيد في قوله: {وكان الإنسان أكثر شيء جدلاً} قال: الجدل الخصومة، خصومة القوم لآنبيائهم، وردهم عليهم ما جاؤوا به، وكل شيء في القرآن من ذكر الجدل، فهو من ذلك الوجه، فيما يخاصمونهم من دينهم، يردون عليهم ما جاؤوا به، والله أعلم.

.تفسير الآيات (55- 59):

{وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَنْ يُؤْمِنُوا إِذْ جَاءَهُمُ الْهُدَى وَيَسْتَغْفِرُوا رَبَّهُمْ إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمْ سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ قُبُلًا (55) وَمَا نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ وَيُجَادِلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ وَاتَّخَذُوا آَيَاتِي وَمَا أُنْذِرُوا هُزُوًا (56) وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآَيَاتِ رَبِّهِ فَأَعْرَضَ عَنْهَا وَنَسِيَ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ إِنَّا جَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آَذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِنْ تَدْعُهُمْ إِلَى الْهُدَى فَلَنْ يَهْتَدُوا إِذًا أَبَدًا (57) وَرَبُّكَ الْغَفُورُ ذُو الرَّحْمَةِ لَوْ يُؤَاخِذُهُمْ بِمَا كَسَبُوا لَعَجَّلَ لَهُمُ الْعَذَابَ بَلْ لَهُمْ مَوْعِدٌ لَنْ يَجِدُوا مِنْ دُونِهِ مَوْئِلًا (58) وَتِلْكَ الْقُرَى أَهْلَكْنَاهُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَعَلْنَا لِمَهْلِكِهِمْ مَوْعِدًا (59)}
أخرج ابن أبي حاتم، عن قتادة في قوله: {إلا أن تأتيهم سنة الأوّلين} قال: عقوبة الأولين.
وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم، عن مجاهد أنه قرأ {أو يأتيهم العذاب قبلاً} قال: قبائل.
وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن مجاهد في قوله: {أو يأتيهم العذاب قبلاً} قال: فجأة.
وأخرج ابن أبي حاتم، عن قتادة أنه قرأ {أو يأتيهم العذاب قبلاً} أي عياناً.
وأخرج ابن أبي حاتم، عن الأعمش في قوله: {قبلاً} قال: جهاراً.
وأخرج ابن أبي حاتم، عن السدي في قوله: {أو يأتيهم العذاب قبلاً} قال: مقابلهم فينظرون إليه.
وأخرج ابن أبي حاتم، عن قتادة في قوله: {ونسي ما قدمت يداه} أي نسي ما سلف من الذنوب الكثيرة.
وأخرج ابن أبي حاتم، عن ابن عباس في قوله: {بما كسبوا} يقول: بما علموا.
وأخرج ابن أبي حاتم، عن السدي في قوله: {بل لهم موعد} قال: الموعد يوم القيامة.
وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم من طريق علي، عن ابن عباس في قوله: {لن يجدوا من دونه موئلاً} قال: ملجأ.
وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن مجاهد في قوله: {لن يجدوا من دونه موئلاً} قال: مجوزاً. وفي قوله: {وجعلنا لمهلكهم موعداً} قال: أجلاً.
وأخرج ابن أبي حاتم، عن العباس بن عزوان أسنده في قوله: {وتلك القرى أهلكناهم لما ظلموا وجعلنا لمهلكهم موعداً} قال: قضى الله العقوبة حين عصي، ثم أخرها حتى جاء أجلها، ثم أرسلها.